Exiled from the “Bastardly” Brotherhood (Arabic Text)

by    /  June 27, 2013  / No comments

Hamdy_photo

Former Independent presidential candidate and former Muslim Brotherhood Society leader Abdel Moneim Aboul Fotouh. Photo: safwat sayed via Flickr.

From Egypt

عنوان العمود : مِن مصر

الكاتب: حمدي الجزَّار

أديب مصري، درَسَ الفلسفة، من أعماله الروائية: “سحْر أسْود”، و”لذَّاتٌ سِرّية”، و”كتاب السُطورُ الأَرْبَعة”، و”مَلحمة ثَورتنا”، تُرْجِمتْ أعماله إلى الإنجليزية والتركية والفرنسية والتشيكية، حاز جائزة مؤسسة ساويرس للأدب المصري 2006، واختيِّرَ في مشروع بيروت 39 ، أفضل الكُتَّاب العرب دون الأربعين.

Hamdy el Gazzar

موضوع الكتابة :

في هذه المساحة يُعنىَ الكاتب بشئون الثقافة والأدب المصري والعربي، وقضايا حرية الإبداع والفكر والتعبير في الوطن العربي، ويكتب بلا حدود، وبالأسلوب والنوع الأدبي الذي يراه، ومتحررًا من كل قيد.

الخارجون من الجماعة الربانية

على امتداد تاريخ جماعة الإخوان خرج منها، وانشق عليها، كثيرون. منهم منْ لا يعرف الناس عنهم شيئًا، ومنهم من كتب تجربته ونشرها، منهم من تحول إلى مناوئ لدود ل”الجماعة الربانية”، وانتهى إلى اعتبارها جماعة “طائفية، فاشية، ماسونية”، ومنهم من لا يزال يؤمن بدينها، ودنياها، رغم خروجه منها. الحقوقي ثروت الخرباوي مثال للرجل الأول، والمرشح الرئاسي السابق عبدالمنعم أبو الفتوح مثال للرجل الثاني .

عبدالمنعم أبوالفتوح، رغم فصله من الجماعة، لمخالفته “السمع والطاعة”، ما زال يراها”هيئة إسلامية سياسية جامعة”، وما زال يوقر الفكر الشمولي لحسن البنا، والفكر المتطرف التكفيري لسيد قطب. عبد المنعم أبو الفتوح انحسر صراعه مع الجماعة، والذي أدى لفصله منها، على مسألة “الترشح للرئاسة”، كان يريد أن يترشح للرئاسة، وخرج عن قرار مجلس شورى الجماعة الأول بعدم الترشح، كان طامحًا إلى أن يصير “الرئيس”، وهو الذي كان يُنظرُ إليه بوصفه “المؤسس الثاني” للجماعة بعد حسن البنا المؤسس الأول.عبد المنعم أبو الفتوح اكتفى بذرف الدموع على شاشات التليفزيونات، والتأكيد على أنه يؤمن بالجماعة وبمبادئها، وخاض سباق الرئاسة ببرنامج هجين يجمع بين أقصى اليمين الديني المتطرف، السلفي، وحلية ليبرالية يسارية، ولم يتعرض لنقد الجماعة. على العكس من ذلك راجع القيادي الإخواني ثروت الخرباوي موقفه جذريًا، ونشر كتابين مثيرين يكشف فيهما الحياة السرية للجماعة،هما: “قلب الإخوان”، و”سر المعبد، الأسرار الخفية لجماعة الإخوان المسلمين”.

سيبقى خروج هذين الشيخين، عبدالمنعم أبو الفتوح وثروت الخرباوي، عريضي التجربة، متعلقًا بتجربتهما الشخصية الطويلة، وآمالهما وطموحهما السياسي، وتطورهما الفكري، وسيصير تاريخًا، هما أثر الماضي على أية حال، لا بكارة الثورة، في حين سيلفحنا خروج الشباب من الجماعة برياح الثورة على الجماعة الربانية ذاتها.

الكاتب الشاب سامح فايز، ابن السابعة والعشرين، يكشف في كتابه ” جنة الإخوان، رحلة الخروج من الجماعة”، الصادر مؤخرًا عن دار التنوير، أسرارًا جديدة. يكتب بحساسية طازجة لا نجدها عند شيوخ المنشقين، فالشاب الغض، الفقير، المثالي الحالم بالخلافة الإسلامية، بالتأكيد لا يعرف الكثير عما يحدث في أعلى هرم التنظيم السري الدولي، وبريء لدرجة لا يرى معها “صراع السلطة”، وربما لهذا السبب يأتي تبصره حيًا، وعاطفيًا. سامح فايز يستعرض قصته الشخصية القصيرة، التي تتماثل مع قصة آلاف الشباب، رحلة الانضمام إلى” أشبال الجماعة” في قرية هامشية صغيرة حتى الخروج منها وهو ما يزال في العشرينيات من عمره.

لعل أقوى نقد وُجِّه للجماعة الربانية، أتى على لسان هذا الكاتب الشاب، الخارج من جنة الإخوان، سامح فايز يرى أن الإخوان ليسوا طائفة أو جماعة، الإخوانية دين بعيد الصلة عن الإسلام، دين جديد اسمه “دين الإخوان”.

Leave a Comment

You must be logged in to post a comment.