Sedition of Caliphate (Arabic Text)
by Hamdy El-Gazzar / February 24, 2014 / No comments
عنوان العمود : مِن مصر
الكاتب: حمدي الجزَّار
أديب مصري، درَسَ الفلسفة، من أعماله الروائية: “سحْر أسْود”، و”لذَّاتٌ سِرّية”، و”كتاب السُطورُ الأَرْبَعة”، و”مَلحمة ثَورتنا”، تُرْجِمتْ أعماله إلى الإنجليزية والتركية والفرنسية والتشيكية، حاز جائزة مؤسسة ساويرس للأدب المصري 2006، واختيِّرَ في مشروع بيروت 39 ، أفضل الكُتَّاب العرب دون الأربعين.
موضوع الكتابة :
في هذه المساحة يُعنىَ الكاتب بشئون الثقافة والأدب المصري والعربي، وقضايا حرية الإبداع والفكر والتعبير في الوطن العربي، ويكتب بلا حدود، وبالأسلوب والنوع الأدبي الذي يراه، ومتحررًا من كل قيد.
ت السياسية والصراع على السلطة منذ عثمان بن عفان حتى سقوط بغداد.
“فتنة الخلافة”هو العنوان الأساسي لهذا الكتاب المهم للكاتب والباحث في التاريخ الإسلامي محمد أبور رحمة، وعنوانه الفرعي: “تاريخ الاغتيالات السياسية والصراع على السلطة منذ عثمان بن عفان حتى سقوط بغداد في أيدي التتار.
الكتاب الذي صدر منذ شهور قليلة عن دار بورصة الكتب، صدر في سياق أحداث ما بعد 30يونيو، وأفول نجم الجماعات المتأسلمة في مصر، ووصمها بالإرهاب، وهي الجماعات التي كانت وما زالت تتخذ من مفهوم “الخلافة” مبررًا لوجودها، وطموحها للسلطة. فهل وُجدتْ”الخلافة” كنظام سياسي وديني لنقل السلطة في التاريخ الإسلامي فعلاً؟
من أجل الإجابة على هذا السؤال الجوهري يستعرض الكاتب فترة تاريخية مهمة وطويلة، أكثر من600عام، لإثبات مسألة جوهرية خاصة بالخلافة الإسلامية، وهى أن”مسألة الخلافة قد حسمت تمامًا، اختلف عليها بعد وفاة الرسول مباشرة،، واستمر هذا الخلاف حتى نهاية حقبة الخلافة الراشدة، ثم حسمها معاوية ابن أبي سفيان، الذي صار”ملكًا”وورث الحكم لابنه يزيد، فإذا ما زعم معاوية أنه خليفة رسول الله فإن الواقع يقول إنه كان ملكًا، ويؤكد هذا أن ابنه يزيد لم يكن خليفة للرسول بل خليفة لأبيه معاوية، الذي أخذ له البيعة وفرضها بالقوة.
وهذا يعني انتفاء أي صفة تقديسية، دينية، عن شخصية الحاكم منذ معاوية وحتى اليوم!
ويتعرض الكتاب لمسألة الصراع السياسي على السلطة عقب وفاة الرسول، والدولتين الأموية والعباسية، ويرصد عمليات “اغتيال سياسي” تاريخية فيسرد وقائعها ويعرض الدوافع وراءها، والظروف التي مهدت لها، متناولاً فترة تاريخية تبدأ بولاية عثمان بن عفان عام 24هجرية، وتنتهي بسقوط بغداد عاصمة الدولة العباسية في أيدي التتار 656ه. ويبدأ محمد أبو رحمة رحلة الاغتيالات السياسية الطويلة باغتيال الخليفة الثالث، عثمان بن عفان، لأنه من وجهة نظره حدث مهم خطير له مقدمات وأسباب وخلافات ترتب عليها نتائج وأحداث تالية في تاريخ المسلمين كله، وينتهي بالاغتيالات السياسية في مصر المملوكية، وعصر السلطان الظاهر بيبرس.
والكتاب رحلة تاريخية شائقة بأسلوب سردي سلس، تصور عنف وبشاعة ما يصل إليه الإنسان من قبح حين يكون له هدف وحيد لحياته: السلطة، وبلا شك، بالمرور فوق جثث المنافسين!