Celebrated Egyptian Writer Fathiya Al-Assal Has Passed Away (Arabic Text)
by Hamdy El-Gazzar / June 30, 2014 / No comments
عنوان العمود : مِن مصر
الكاتب: حمدي الجزَّار
أديب مصري، درَسَ الفلسفة، من أعماله الروائية: “سحْر أسْود”، و”لذَّاتٌ سِرّية”، و”كتاب السُطورُ الأَرْبَعة”، و”مَلحمة ثَورتنا”، تُرْجِمتْ أعماله إلى الإنجليزية والتركية والفرنسية والتشيكية، حاز جائزة مؤسسة ساويرس للأدب المصري 2006، واختيِّرَ في مشروع بيروت 39 ، أفضل الكُتَّاب العرب دون الأربعين.
موضوع الكتابة :
في هذه المساحة يُعنىَ الكاتب بشئون الثقافة والأدب المصري والعربي، وقضايا حرية الإبداع والفكر والتعبير في الوطن العربي، ويكتب بلا حدود، وبالأسلوب والنوع الأدبي الذي يراه، ومتحررًا من كل قيد.
حمدي الجزار
من مصر
رحيل صاحبة حضن العمر
فتحية العسال
في 20فبراير 1933ولدت فتحية العسَّال في أسرة مصرية تنتمي للطبقة الوسطى، لم تُرسَل إلى مدرسة لتلقى العلم بسبب تسلط والدها الذي لم ير سببًا وجيهًا لتعليمها! وتزوجت في سن الرابعة عشرة من عمرها. لم تكن سوى صبية لا تجيد القراءة والكتابة حيت زُفتْ إلى الكاتب المسرحي والسياسي اليساري عبدالله الطوخي.
تقول فتحية العسال في سيرتها الذاتية “حضن العمر” التي كتبتها بالعامية المصرية:
” ترددت كثيرًا في الكتابة عن الإحساس بالمهانة لما حدث لي في طفولتي ومراهقتي، بفعل التخلف الذي كان سائدًا”.
تلك الصبية، صاحبة الإرادة الحديدية، لم ترضخ لذلك التخلف، ولا للتسلط الذكوري، فشقت طريقها مبتدئة بتعلم الكتابة والقراءة. في عام 1957 بدأت الكتابة الإبداعية متأثرة بما مر بها من أحداث شخصية والتي ساهمت في تكوين شخصيتها ككاتبة ومناضلة، كتعرضها للختان وعلاقتها بأبيها, واهتمت بالقضايا الاجتماعية وقضايا المرأة بشكل خاص. تعرضت للاعتقال ثلاث مرات بسبب كتاباتها عن قضايا المرأة، ونشاطها السياسي، لكن شيئًا لم يثنها عن الكتابة، ومواصلة نضالها من أجل حقوق المرأة، ونهضة المجتمع.
قدمت فتحية العسال في نحو نصف قرن خمس روايات، منها: “نساء بلا أقنعة”، “سجن النسا”، “ليلة الحنة”، ومن أعمالها المسرحية: “المرجيحة”، و”من غير كلام”. وكتبت العسال 57 مسلسلاً تلفزيونياً من أبرزها: “رمانة الميزان”، “شمس منتصف الليل”، “حبال من حرير”، “بدر البدور”، و”هي والمستحيل”، “حتى لا يختنق الحب”، وأخيرًا سيرتها الذاتية الجريئة “حضن العمر”، وحازت جائزة الدولة للتفوق في الآداب عام 2004.
ونساء فتحية العسال في أعمالها الفنية، مثلها تمامًا، نساء عاديات بسيطات لكنهن لا يعرفن المستحيل، ولا يستسلمن له، ويمتلكن إرادة جبارة لتغيير وضعهن، وتغيير المجتمع من حولن.
وفى عمر الثمانين كانت العسال ما زالت تناضل من أجل الحرية، فكانت من أبرز المشاركين في اعتصام المثقفين المصريين قبل نحو عام احتجاجًا على تعيين وزير ثقافة محسوب على “الإخوان المسلمين”، وهي عضو مجلس إدارة اتحاد الكتاب المصريين ورئيسة جمعية الكاتبات المصريات والأمينة العامة لـ”اتحاد النساء التقدمي”، وسبق أن خاضت تجربة الانتخابات النيابية غير مرة، من دون أن يحالفها التوفيق.
الأحد 15 يونيو 2014 رحلت فتحية العسال، وطويت صفحة الكاتبة والأديبة، المثال المشرق للمرأة المبدعة، العصامية، والمناضلة الشجاعة.