The Wolf Addresses the Non-compliant Lamb Pt. 2 (Arabic Text)
by Hamdy El-Gazzar / January 28, 2013 / No comments
عنوان العمود : مِن مصر
الكاتب: حمدي الجزَّار
أديب مصري، درَسَ الفلسفة، من أعماله الروائية: “سحْر أسْود”، و”لذَّاتٌ سِرّية”، و”كتاب السُطورُ الأَرْبَعة”، و”مَلحمة ثَورتنا”، تُرْجِمتْ أعماله إلى الإنجليزية والتركية والفرنسية والتشيكية، حاز جائزة مؤسسة ساويرس للأدب المصري 2006، واختيِّرَ في مشروع بيروت 39 ، أفضل الكُتَّاب العرب دون الأربعين.
موضوع الكتابة :
في هذه المساحة يُعنىَ الكاتب بشئون الثقافة والأدب المصري والعربي، وقضايا حرية الإبداع والفكر والتعبير في الوطن العربي، ويكتب بلا حدود، وبالأسلوب والنوع الأدبي الذي يراه، ومتحررًا من كل قيد.
من مصر
حمدي الجزار
خطاب الذئب للحَمَل غير الوديع(2)
الله أكبر ولله الحمد.
الحق أبلج، والباطل لجلج.
الله أكبر عليك يا حبيبي
يا حبيبي، المخلص،أخجلتني والله بطاعتك، وبتصويتك، وبمحبتك الوافرة! كم أنت مؤمن تقي، قلتَ لي، ولدستوري،”نعم”، و”نعمين”، قلتَ كلمة الحق بصدق وبإخلاص، وكِدتَ العِدَا، جزاك الله خيرًا.
أنا ممتن لك كثيرًا، وسعيد بك، وبفضل الله سيفتح الله عليك كثيرًا، وستتمرغ ذات يومٍ في أنهار اللبن والعسل، والعزة والمجد، ما دمت لي سامعًا، ومطيعًا.
أما تلك القلة الضالة التي،”عمّال على بطال” تقول “لا” فليس عندي ما أقوله لهم سوى قول الحق تعالى: “وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُواْ وَاتَّقَواْ لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ “
آيه.. لا عليك منهم..الله وحده يهديهم سواء السبيل، أما أنت فتعال في حضني تعال!
اطمئن تمامًا يا حبيبي، ولا تخف منهم، ولا يشغلنك أمرهم فقد اتخذتُ كل التدابير اللازمة، وكل القرارات السيادية الحاسمة التى ستقصف ظهور أعدائك، ولن ترى وجوههم العكرة لا في “شورى” ولا في “شعب”.
بإذن الله تعالى، أنا كفيل بهم، لن أسمح لهم أن يعكروا عليك صفاء دنياك، وأن يسلبوكَ الفلاح فى آخرتك، هذه القلة الضالة لا تتقي الله، ولا تعرفه، ولن يفلحوا أبدًا ما دمتُ أنا معك، وإلى جوارك، أذود عنك، وأبعد عنك الشياطين، والعلمانيين، والليبراليين، والقوميين، وما لا نعرف من القوم الفاسدين.
والحمد لله فها أنت ترى مجلس”الشورى ” كالثوب الأبيض الطاهر، لا مكان فيه لبقعة أو وسخ أسود، و كذلك سيكون مجلس شعبك العظيم، سيكون أبيض من كل دنس، وكُفر.
كلمتين في سرك..
قانون الانتخابات الجديد، الذي وافقت أنتَ على مادته في الدستور، سيمنع أن ينفد أي فرد من القلة الضالة إليه، فالدوائر صارت واسعة جدًا، وأضفنا للمناطق الحضرية، التى يدعون أنها مدنية، ومعاقل لهم، أضفنا إليها معاقلنا نحن، كما اتخذنا كل التدابير التي تسمح لإخواننا المجاهدين الذين ذاقوا الظلم في السجون، والذين مُنِعوا من تأدية الخدمة العسكرية ظلمًا، وبهتانًا، أن يتقدموا ويترشحوا، ويفوزوا..
اطمئن تمامًا من كل جهة فلن أسمح لأعدائك أبدًا أن يتحدثوا باسمك، أو أن يرفعوا أصواتهم في هذا البلد الأمين.
إن شاء الله سأظل معكَ للأبد، آمين يا رب!