“Jica”: A new Khalid Saiid on Mohamed Mahmourd Street (Arabic Text)

Conflict at Simon Bolivar Square, Cairo on November 26, 2012. Photo: Jonathan Rashad

جيكا
خالد سعيد جديد في محمد محمود

في19 نوفمبر 2011 تجمهر طليعة شباب الثورة في شارع محمود محمود، رافعين مطلبًا رئيسيًا بإسقاط “حكم العسكر”. القوات الحكومية المختلفة،الشرطة، وقوات الأمن المركزي، وقوات فض الشغب، قامت بتصفية الثوار جسدياً، وليس مجرد تفريقهم، فيما وصف بأنها حرب إبادة جماعية للمتظاهرين باستخدام القوة المفرطة، والقتل العمد، وقصد إحداث عاهات مستديمة، واستهداف المستشفيات الميدانية، وأكدت تقارير رسمية أن الجيش قام بجرائم حرب في هذه الأحداث، راح ضحيتها عشرات القتلى، وآلاف المصابين.

كان الشعار الأكبر لهذه الموجة الثانية من الثورة هو”يسقط..يسقط حكم العسكر”، وكان الثوار هم القوى الثورية المدنية، من حركات شبابية متعددة، ومستقلون، وكان تيار الإسلام السياسي، بجميع أطيافه، قد هرول لصناديق الانتخابات لحصد كراسي البرلمان، وبدأ هجوما شرسًا على “البلطجية والمأجورين” في التحرير، ومحمد ومحمود!!

كانت طليعة الثورة المصرية، من شباب الالتراس وحركة ستة إبريل، والشباب الثوريون الاشتراكيون، وقوى اليسار وغيرهم، يسقطون فى شارع محمود محمود ويواصلون الهجوم على “حكم العسكر”، ويطالبون بتطهير الداخلية التى يهاجمونها، بينما فر وجرى نحو الانتخابات من يمسك بزمام السلطة الآن، وأعلن مؤخرًا إعلانًا دستوريًا، استبداديًا، يجعله فرعونًا.

وفي يوم 19نوفمبر 2012 خرجت مسيرات إحياء ذكرى أحداث محمد محمود مطالبة بإعادة محاكمة قتلة الثوار، وتطهير الداخلية، وإسقاط الجمعية التأسيسية للدستور، ولأن سياسات مبارك ما زالت سارية المفعول، ولم يتغير شيء فى الداخلية، ولم يتم تطهيرها، وقعت المصادمات العنيفة، وعمليات الكر والفر، مرة أخرى، وسقط حتى اللحظة، مئات الجرحى، وقتيل” اكلينيكي” واحد هو محمد جابر”جيكا”.

محمد جابر، الشهير بين أصدقائه ب”جيكا” عضو حركة ستة إبريل، وحزب الدستور، وهو أدمن صفحة “معًا ضد الاخوان” على الفيس بوك، ومن قبل كان قد منح صوته لمرسي فى الانتخابات الرئاسية.

جيكا قبل أن ينزل شارع محمد محمود كتب هذه العبارات،على صفحته على الفيس بوك:

ده بإذن الله آخر بوست هكتبه لحد ما ارجع بكرة من شارع “عيون الحرية”، ده لو رجعت، أنا نازل عشان دم اخواتنا وعشان الثورة. نازل عشان أعز صاحب ليا اللى شلته بإيدى وهو مقتول “أسامة أحمد”، نازل عشان عيون أحمد حرارة، نازل عشان ارجع الثورة اللى راح عشانها آلاف الشهداء، وعشرات الآلاف من المصابين، نازل عشان محمود طه، وأحمد يوسف صحابي اللى راحو في بورسعيد،نازل عشان بلدنا ترجع لنا تاني”.

لماذا جيكا بالذات؟؟

هل استفز هتاف “يسقط يسقط حكم المرشد” ولافتة “ممنوع دخول الأخوان” على ناصية شارع محمد محمود القتلة المأجورين على إعادة القتل، والإرهاب، والترويع وتثبيت كرسي السلطة ولو بغرسه في بحيرة من الدماء!

مع توالي الأحداث الراهنة، هل سيتحول جيكا لأيقونة جديدة ك”خالد سعيد”، أيقونة الثورة المصرية؟!

*صفحة “معًا ضد الأخوان” على الفيس بوك

http://www.facebook.com/Against.El.Ikhwan

*أحداث محمد محمود الأولى على الويكي بيديا

http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%AD%D8%AF%D8%A7%D8%AB_%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D9%85%D8%AD%D9%85%D9%88%D8%AF